الفراشة الصغيرة

كانت هنا فراشة ذات السابعة عشر
كان لها ابتسامة تغرد لها العصافير
كان لها وجهاً يوحي بالأمل والتحدي
فأين ولي منكي الأمل يا صاحبة الأمل
لك وجها كوجه ملاك ينطلق منه شعاع
فيضي المكان فيحسب الديك أنه الصباح
فيصيح صياح الصباح وها هي أيضا
تغرد العصافير وتنشد أنشودة الصباح
وها هو ذلك العصفور الصغير ينظر
بـفرحة مـن ذلـك العــش الصـغير
لظنـه انه إشـراق الصبـاح وفي يوماً
صاح الديك مذعوراً وأخذت العصافير
تبكي وتسال أين أنتي يا من كنتي بوجهك
تضيئين المكان وتملا ينه بالفرحة والابتسامة
وفجأةٍ سكت الديك عن البكاء واخذ ينظر
إلى العصافير ظناً منه أنها تعرف الإجابة
ولكن سرعان ما تغير هذا اصبح الليل هو
السائد ظلام حالك ويتسأل الديك في عجب
ألن يرجع من فات ألن ترجع تلك الأيام
ألن تعود تلك الإشراقة الجميلة ألن تعود صاحبة
الوجه الجميل أتمضى الأيام هكذا كامتطاء جواد
الديك حائرا يقول للعصافير اءة لو كنت إنسان
تقول العصافير وماذا يفعل الإنسان أتسفك الدماء
وتبيد الأخضر واخوك الإنسان حمدأً لله لأننا لسنا
من بني الإنسان